فاروق الباز: الإمارات قادرة بإرادتها على الوصول إلى الفضاء

نظمت ندوة الثقافة والعلوم بدبي يوم الاثنين الموافق 22 سبتمبر 2014، محاضرة للعالم البروفيسور فاروق الباز بعنوان "دخول الإمارات عصر الفضاء.. ماذا يحمل من دلالات وأثره على فهم الصحراء" بحضور معالي محمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي وسعادة سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة، وأعضاء مجلس إدارة الندوة، وقاسم سلطان البنا مدير عام بلدية دبي سابقاً، ونخبة من المتخصصين والمهتمين

.استهل المحاضرة د. عيسى بستكي رئيس جامعة دبي ورئيس مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي، بسرد سيرة البروفيسور الباز وإنجازاته العلمية، وأكد أن مشروع إنشاء وكالة الإمارات للفضاء يهدف إلى دخول الدولة قطاع صناعات الفضاء والاستفادة من تكنولوجيا الفضاء، إضافة إلى بناء كوادر وطنية متخصصة في هذا المجال.

فيما أعرب الباز عن سعادته لتواجده بدولة الإمارات، وقدم الشكر لإدارة الندوة على صرحها العظيم، وحسن إداراتها.

كما أعرب عن سعادته وتقديره لسعي الإمارات للوصول الى المريخ. ووصفها بأنها مبادرة شجاعة وأهم ما فيها اعتمادها على شباب الإمارات، وتمثل خطوة هامة تعتمد على الجرأة وضبط الوقت.

وأضاف أنه منذ أول لقاء له بالمرحوم الشيخ زايد في السبعينات، كان يتمنى أن تطرح الامارات مبادرة لاقتحام الفضاء. وأن أي مشروع ضخم بضخامة الوصول الى المريخ بحاجة للإرادة ولا يوجد سبب لعدم نجاح الامارات في تحقيق هذا الهدف.

وأشار في محاضرته إلى أن المريخ غير القمر، وأن تضاريسه تشبه كثيراً تضاريس الصحراء العربية، والدراسات أثبتت وجود ماء وأطنان من الثلج تحت سطح المريخ الصحراوي ذو اللون الأحمر وكل ذلك بحاجة لمزيد من الاستكشاف العلمي.

وأكد الباز أن كل ما نشاهده على المريخ من كثبان رملية وتجمعات مائية قريب الشبه بما اكتشف في صحراء الإمارات، وأن كوكب المريخ يحتوي العديد من الوديان، وقد أطلق اسم وادي القاهرة على أحد هذه الأودية باقتراح منه .

وحول الجدوى الاقتصادية من هذه المبادرة أشار إلى الوضع الاقتصادي لأمريكا في الستينات من القرن الماضي الذي كان متردياً، وأن صعودها إلى الفضاء حقق طفرة اقتصادية في عالم الاتصالات واللاسلكي، وأن ما تم صرفه على رحلة أبوللو للفضاء حققت نتائجها على المستوى الاقتصادي ما يفوق 140%.

استقبال مجلس إدارة الندوة للعالم البروفيسور فاروق الباز